وفقاً لأحكام الدستور الإيراني، سيتولى محمد مخبر، مهامه الرئاسية، خلفاً للراحل إبراهيم رئيسي، لحين انتخاب رئيس جديد خلال 50 يوماً.
لا يتوقع الكثير حقيقة من الرئيس الإيراني القادم، لا على الصعيد الداخلي وأزمته الاقتصادية الخانقة، ولا على الصعيد الخارجي وأزماته المتعددة، والتي يأتي أهمها البرنامج النووي وتداعياته المختلفة.
لعل المرشحين الأكثر حظوظاً بالفوز، بمقعد الرئاسة – ما لم تحدث تطورات غير متوقعة – حسب رأي الكثير من المحللين المهتمين، بالشأن الإيراني، هم على التوالي سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف وعلي شمخاني وبرويز فتاح ومحسن رضائي.
اليوم، أعلن الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد ترشحه رسمياً لمقعد الرئاسة، إلا أن ترشحه وفوزه لقيادة البلاد خلال فترتين رئاسيتين سابقتين ( 2005 – 2013) قد يحد من حظوظه في الانتخابات الحالية.
وبالعودة إلى المرشحين الأكثر حظوظاً للفوز:
- 1. سعيد جليلي، شغل سابقاً منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كما شغل منصب كبير المفاوضين في البرنامج النووي الإيراني. يقال إنَّ جليلي فقد ساقه في الحرب العراقية الإيرانية، ويعد ضمن التيار الأكثر راديكالية في الثورة الإسلامية في إيران.
- 2. محمد باقر قاليباف، ترشح في انتخابات إيران الرئاسية عام 2013، لكنه خسر أمام حسن روحاني. يشغل منصب رئاسة مجلس الشورى الاسلامي. تسنم مناصب قيادية في الحرس الثوري، وتولى قيادة شرطة طهران، ويعد من رموز التيار المحافظ.
- 3. علي شمخاني، جنرال وعسكري سابق، شارك في الحرب العراقية الإيرانية، تولى وزارة الدفاع الايرانية إبان حكم الرئيس الأسبق محمد خاتمي، قبل أن يتسنم منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، عرف بتصريحاته النارية ضد الجميع، خاصة دول الخليج العربية، رغم تصنيفه من قبل الدوائر الغربية ضمن التيار الإصلاحي.
- 4. برويز فتاح، يشغل منصب، رئيس مؤسسة “المستضعفين”. يوصف بأنه شخصية متشددة، ويحظى بدعم طيف لا بأس به من المحافظين.
- 5. محسن رضائي، شغل سابقاً منصب قائد الحرس الثوري، إلا أن فشله في تبي سياسات اقتصادية ناجحة، قد أضر بسمعته كثيراً؛ لذلك قد يكون من أقل المرشحين حظوظاً بالفوز بكرسي الرئاسة .
لا شكَّ في أن صوت الناخبين سيكون حاسماً في تحديد من هو الرئيس المقبل للبلاد، إلا أن الأهم من ذلك كله، هو ثقة خامنئي وصوت خامنئي، فهو الوحيد في إيران القادر على كتابة الفصل الأخير في مسرحية الانتخابات الرئاسية القادمة.